Finding the best marketing solution for you business


بحكم عملي لسنوات طويلة في مجال النشر وبيع الكتب، أتيح لي توظيف شغفي في الأنظمة الآلية والأتمتة (حتى قبل اختراع الذكاء الاصطناعي)، أتاح لي ذلك أن أعمل على تطوير منظومة قوية جدا من الخدمات المُسيّرة آليا، لتسهيل عمليات مثل النشر، الطباعة، توزيع الكتب، والترويج لها.

 

وأهم عملية في صناعة النشر هي بالتأكيد عملية (التحرير)، أي مراجعة النصوص للتأكد من كونها صالحة أو غير صالحة. هذه هي مشكلة الأدب منذ الأزل (تمييز الأدب الجيد من السيء)، وقد عرف الإنسان القديم الأدب والكتابة، ومنذ اختراع الكتابة، ثم اختراع الطباعة، لم نعهد تغيرا تقنيا وثوريا في الكتابة وفي الأدب مثلما حدث مع اختراع أو اكتشاف أنظمة الذكاء الاصطناعي.

 

جودة النصوص، وفاعليتها الوظيفية، وتفسيرها، لم تكن مشكلة خاصة بالأدب وحده، تطورت إلى القانون بشكل واضح، ثم سريعا انتقلت إلى التعليم، وإلى الذكاء الاصطناعي باعتباره اللاعب الرئيس اليوم، ومعيار أساسي في تقييم النصوص، فهمها، والحكم عليها.

 

لكن عند تناول هذه المشكلة، وجب التمييز بين النصوص الأدبية، لأنها ورغم كونها مصدر للوحي أو الإلهام، غالبا لن تضرّ أحدا، وبين النصوص الأكثر تعقيدا مثل النصوص الشرعية (الدينية)، أو التشريعية (القضائية)، لأن هذه، تملك وبشكل واضح القدرة على تحديد مصير إنسان!.

 

لذا، وعند دخول حقل التجريب والاختبار كفاعلية أساسية لتطوير تقنياتنا في التعلم وفي التقييم، وفي الحكم، يلزم الإرتكان إلى معيار (الحد الأدنى من المخاطر Minimal Risk)، أو كما قال رسول الإسلام: (لا ضرر ولا ضرار)، وهو ما نُقل عنه في حديث حسن.

 

لذا الفوائد من التجريب هنا، تتجاوز الفوائد الإلهامية للكاتب، أو الوظيفية للآلة، إلى فوائد أكثر مصيرية مثل القضاء، والحكم، والسياسة، والمجتمع، والدين، والأخلاق، و … وكل شيء.

 

المحرر هو أول نموذج ذكاء اصطناعي قادر على فهم النصوص، وتأويلها حسب المتفق عليه و المختلف، والتعليق عليها.

 

أهم ما يميز نظام المحرر أنه يحل مشكلة تعد من أكثر المشكلات إلحاحا في عالم النماذج اللغوية الكبيرة: عدم فهم النصوص الطويلة لأنها تحتمل سياقات مختلفة بينما الذكاء الاصطناعي أكثر اعتمادية على مرجعية شبه موّحدة في استجاباته.

 

تم حل هذه المشكلة من خلال ثلاث أمور

 

1-تدريبه على عدد هائل من النصوص، وهو المقترح الذي تفضلنا بعرضه على جوجل عبر منصتهم للذكاء الاصطناعي جيميناي في أواخر 2023 أو أوائل 2024، وتم تبني الاقتراح وتنفيذه على الفور ونتج عنه تطور هائل في فهم السياقات بمختلف الثقافات. كان المقترح ينص على ربط أداة الذكاء الاصطناعي جيميناي بمحرك البحث جوجل -ولاحقا بيوتيوب- لتغذيته بالبيانات الكافية في شكليه: المعلوماتي والإعلامي أو السياقي.

 

2-يتم تقديم هذه النصوص وفق معيار التوحيد، أي يتم تحويلها إلى وحدات صغيرة جدا، بالرغم من ضخامة حجم النص نفسه. تحويل النص الكبير، إلى وحدة رقمية واحدة، يؤهل النموذج إلى التعامل معها على هذا الأساس، وفهمها ككل يصبح أسهل، حتى لو قمنا بتجزيئ الوحدة إلى أجزاء صغيرة، يظل النموذج في استجابته محافظا داخل (وعيه / معالجته) على الاتصال والربط بين كافة عناصر المحتوى وبعض، ويخلق إتجاه محدد يمكن أن نفترض أن هذا الاتجاه هو نفسه السياق.

 

3-ثالثا يتم تصنيف السياقات المتعددة وتدريب النموذج على التعامل معها عبر تصميم خوارزميات خاصة جدا، تستفيد من البيئة والثقافة واللغة العربية في دعم النموذج وترجيح كفته مقارنة بالنماذج الكبرى الأخرى. يتم اختبار هذه العملية بالذات في ثلاث حالات: التعليم، الترجمة، الحكم.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Search

About

Lorem Ipsum has been the industrys standard dummy text ever since the 1500s, when an unknown prmontserrat took a galley of type and scrambled it to make a type specimen book.

Lorem Ipsum has been the industrys standard dummy text ever since the 1500s, when an unknown prmontserrat took a galley of type and scrambled it to make a type specimen book. It has survived not only five centuries, but also the leap into electronic typesetting, remaining essentially unchanged.

Tags

Gallery